خطبه الجمعه عن فضائل الصدقه
الحمد لله الذي أكرمنا ببلوغ شهر رمضان ، والحمد لله الذي يسّر لنا صيام أيامه
وقيام لياليه ، والحمد لله الذي يُضاعف فيه الأجر والثواب لمن يشاء من عباده فضلاً
منه وكرمًا . وأشهد أن سيدنا ونبينا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله النبي الجواد
الذي كان أجود بالخير من الريح المُرسلة ، فصلى الله عليه وعلى آله الأطهار ، وصحابته
الأخيار ، وسلّم تسليمًا كثيرًا . أما بعد :
أيها الناس : حديثي إليكم اليوم سيكون بإذن الله تعالى عن فضائل الصدقة وفوائدها
، ولاسيما أنها بابٌ من أبواب الخير والفلاح ، وسبيلٌ إلى الفوز برضوان الله جل جلاله
في الدنيا والآخرة ، والصدقات الطيبة تطهيرٌ وتزكيةٌ للنفوس ، كما أن من الصدقة ما
يكون من أعظم شعائر الدين ، وأكبر براهين الإيمان ، فقد صحَّ عند ( الإمام مسلم ) عن
أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" والصدقة برهان " . والمعنى كما جاء
عند بعض أهل العلم يُشير إلى أن بذل الصدقات والحرص عليها دليلٌ قاطع وبُرهانٌ حاسم
على إيمان صاحبها ودينه ومحبته لله تعالى .
كما أن في الصدقة تنميةٌ وزيادةٌ للأموال ، وتنميةٌ للأجر والثواب الذي يحصل
عليه المتصدق عند الله ، وفيها سدٌ لحاجات الفقراء والمحتاجين ، وسبيل لجلب السعادة
إلى نفوسهم ، ورسم الابتسامة على شفاههم ، وهي وسيلةٌ لتحقيق التكافل الاجتماعي بين
أفراد المجتمع الواحد ، وطريقٌ إلى انتشار الرحمة والتآخي والمودة بين الناس . كما
أنها تدفع - بإذن الله تعالى - النِقم والمكاره والأسقام عن صاحبها .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلَّم أن من حرص على الإكثار من الصدقات دُعي
يوم القيامة ليكون من الداخلين إلى الجنة من باب الصدقة . وجاء في الصحيحين عن أبي
هريرة ( رضي الله عنه ) أن النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال :
" سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم
لا ظل إلا ظله " ، وذكر من هؤلاء السبعة : " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى
لا تعلم شماله ما صنعت يمينه " .
عباد الله : إن للصدقات منافع وفوائد وفضائل ينبغي للمسلم أن يتأملها وأن يجتهد
في تحصيلها ونيل أجرها وثوابها ؛ فالصدقة سببٌ في دعاء الملائكة للإنسان أن يزيد الله
تعالى في ماله ، وأن يُبارك له في رزقه فقد صح عند ( البُخاري ) عن أبي هريرة ( رضي
الله عنه ) : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم يصبح العباد فيه
إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا ، ويقول الآخر : اللهم أعط
ممسكًا تلفًا " .
= والصدقة تُطفئ الخطيئة لما صحَّ في ( سُنن الترمذي
) عن كعب بن عُجرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" والصدقة تطفئ
الخطيئة كما يطفئ الماء النار " .
= والصدقة سببٌ لعلاج الأمراض وحماية الأعراض
- بإذن الله تعالى - فقد جاء في ( المعجم الكبير ) عن عبد الله بن مسعود قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حصنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة
" .
= والصدقة سترٌ للإنسان وحمايةٌ له من النار ،
فقد جاء في ( مُسند الإمام أحمد بن حنبل ) عن أم المؤمنين عائشة ( رضي الله تعالى عنها
) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : " يا عائشة استتري من النار ولو
بشق تمرة " .
= والصدقة تُطفئ عن أصحابها حرَّ القبور لما جاء
في ( المعجم الكبير ) عن عقبة بن عامر أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور " .
= ومن منافع الصدقة أن المتصدق يستظل في ظل صدقته
يوم القيامة لما جاء في ( المعجم الكبير ) عن عقبة بن عامر أنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " .. و إنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
" .
= والصدقة تزيد وتُبارك في مال الإنسان ، وتدفع
عنه المضرات - بإذن الله تعالى - لما صحّ عند الإمام ( مسلم ) عن أبي هريرة ( رضي الله
عنه ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ما نقصت صدقة من مالٍ ،
وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " .
= والصدقة رصيدٌ يدخره الله تعالى لعباده المتصدقين
في الدار الآخرة من الأجر العظيم والثواب الجزيل لما صحَّ في ( سُنن الترمذي ) عن سعيد
بن يسار أنه سمع أبا هريرة ( رضي الله عنه ) يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " ما تصدق أحدٌ بصدقةٍ من طيبٍ ، ولا يقبل الله إلا الطيب ؛ إلا أخذها الرحمن
بيمنيه ، وإن كانت تمرة تربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل ، كما يربي أحدكم
فلوه أو فصيله " .
= وفي الصدقات شكرٌ من العبد لنعم الله تعالى
عليه ؛ فقد جاء في ( سُنن أبي داوود ) عن عبد الله بن بُريدة قال : سمعت أبي بريدة
يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " في الإنسان ثلثمائة وستون
مفصلاً فعليه أن يتصدق عن كل مفصلٍ منه بصدقة " .
أما أنواع الصدقات فهي من فضل الله تعالى كثيرةٌ جدًا ؛ إذ إن منها ما يكون
بالقول ، ومنها ما يكون بالعمل ، ومنها ما يكون بمجرد النية ، وخير دليلٍ على ذلك ما
صحَّ عند ( البخاري ) عن جابر بن عبد الله ( رضي الله عنهما ) ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " كل معروفٍ صدقة " .
ولهذا فإن من الخطأ الكبير أن يحصر الناس مفهوم ( الصدقة ) في مجرد بذل الأموال
وإخراجها من النقود للفقراء والمساكين ، أو صرفها في أوجه الخير المتعددة ، فقد جاءت
تعاليم الدين الحنيف وتوجيهاته لتوضح لنا أن هناك أوجهًا كثيرةً لبذل الصدقات ، وأنواعًا
متعددةً لفعل الخير بنية الصدقة ، وانطلاقًا من هذا المعنى فإن من أنواع الصدقات التي
أرشدتنا إليها تعاليم وتوجيهات ديننا الحنيف الإنفاق على النفس والأهل والأولاد ، والإحسان
إلى الأقارب والأرحام واحتساب ذلك كله عند الله تعالى لما جاء في ( المستدرك ) عن جابر
( رضي الله عنه ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل معروفٍ
صدقة ، و ما أنفق الرجل على نفسه و أهله كُتب له صدقة " .
ولما صحَّ عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - في ( الصحيحين ) أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقةً وهو
يحتسبها كانت له صدقة " .
= كما أن من الصدقات ما يبذله الإنسان في سبيل
وقاية الأعراض وحمايتها من أصحاب السوء لما جاء في ( المستدرك ) عن جابر ( رضي الله
عنه ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " .. و ما وقى به المرء
عرضه كُتب له به صدقة " .
= ومن الصدقات الحرص على بشاشة الوجه وحُسن ملاقاة
الآخرين ، والتبسم في وجوههم ، وإظهار البهجة بهم ومعهم ، أو أن تُقدِّم لهم نفعًا
مهما كان يسيرًا ، لما جاء عند البخاري في ( الأدب المفرد ) عن جابر ( رضي الله عنه
) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل معروف صدقة ، وإن من المعروف
أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلقٍ ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك " .
= ومن الصدقات أن يكون المسلم من مفاتيح الخير
ومغاليق الشر بأن يدل على الخير ويُرشد إليه وينصح به ، لما جاء في ( شُعب الإيمان
) عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
" كُلُ معروفٍ صدقة ، والدالُ على الخير كفاعله " .
= ومن الصدقات التي قد يجهلها كثيرٌ من الناس
إفشاء السلام على من عرف الإنسان ومن لم يعرف من إخوانه المسلمين ، وإماطة الأذى عن
طريق المسلمين ، وعيادة المريض والسلام عليه والتخفيف عنه والدعاء له . كما أن من الصدقات
إغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها من المسلمين ، ودلالة التائه وهدايته
للطريق ، وكل ما في حكم ذلك من الأفعال والأقوال الحسنة فهو من أنواع الصدقات التي
يؤجر الإنسان عليها لما جاء في ( شعب الإيمان ) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " على كل مسلم في كل يوم صدقة ، قالوا
: يا رسول الله و من يطيق هذا قال : إن تسليمك على الرجل صدقة ، و إماطتك الأذى عن
الطريق صدقة ، و عيادتك المريض صدقة ، و إغاثتك الملهوف صدقة ، و هدايتك الطريق صدقة
، و كل معروف صدقة " .
= ومن الصدقات أن يُسدِّد الإنسان ما عليه من
الديون والحقوق في أوقاتها ، كما أن من الصدقات التي يجري أجرها على العبد ولو بعد
حين - بإذن الله تعالى - أعمال الخير التي تكون بمثابة الصدقة الجارية ، والسعي في
إصلاح ذات البين بين المتخاصمين طمعًا في إصلاح شأنهم ، ومناصحة الجُهال والغافلين
وإرشادهم إلى الحق والصواب ، والصبر على أذى الناس ، والعفو عن إساءاتهم ، وإحسان الظن
بهم ، والدعاء لهم بالخير ، وحُسن المعاشرة بين الأزواج ، والحرص على حُسن تربية الأولاد
والبنات ، والإحسان إلى الخدم والعمال ، ودفع الحقوق إلى أصحابها ، والإحسان إلى الجيران
، والرفق بالحيوان ، والعطف على الأيتام وتفقد أحوالهم والمسح على رؤوسهم ، كما أن
الكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوةٍ يمشيها الإنسان إلى الصلوات ، وأماكن الطاعات ، ودروس
العلم ، وحلقات الذكر ، ومجالس الخير صدقة ، وما أجمل أن تكون الصدقة على من يستحقها
من الأهل والأقارب وذوي الرحم فهم أولى بها من غيرهم لما صحَّ عند ( النسائي وابن ماجة
) عن سلمان بن عامر - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " إن الصدقة على المسكين صدقة , وعلى ذي الرحم اثنتان : صدقة وصلة ".
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى ، واحرصوا على الإكثار من الصدقات بالقول مرةً
، وبالعمل مرة ثانية ، وبالنية الصالحة مرةً ثالثة ، وعليكم ببذل المال الحلال في الصدقات
، وتسخير الجاه في سبيل الله ، واحتساب الأجر والثواب عند الله تعالى في كل شأنٍ من
شؤون الحياة ، وفي كل جزئيةٍ من جزئياتها . واعلموا بارك الله فيكم أن ما تُقدمونه
من ألوان الصدقة والمعروف لن يضيع عند الله تعالى الذي قال في كتابه العظيم : { وَمَا
تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ
أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ( سورة المزمل
: الآية 20 ) .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر
الحكيم ، أقول ما تسمعون ، واسأل الله لي ولكم السدّاد والعون ، وأستغفر الله لي ولكم
ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
=0=0=0=0=
الخطبة الثانية
الحمد لله ، نحمده ، و نستعينه ، و نستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد ؛
فيا عباد الله ، اتقوا الله تعالى حق التقوى ، وأعلموا - بارك الله فيكم - أن
مدار التقوى على فعل الخير واجتناب الشر والفساد ، ولذلك فإن ما تتعرض له بلادنا بين
الحين والحين من محاولاتٍ يائسةٍ بائسة لزعزعة الأمن والاستقرار ، وإثارة الفتن والمُشكلات
، والإخلال بسير حياتنا وما نحن فيه من عيشٍ آمنٍ مطمئن ، ونعمٍ كثيرةِ لا يعدها ولا
يُحصيها إلا الله تعالى ؛ إنما هو نوعٌ من الإفساد في الأرض من قبل فئةٍ ضالةٍ جاهلةٍ
، وخارجةٍ عن منهج الدين الإسلامي الحنيف ، قد استحواذ عليهم الشيطان ، وهيمن على فكرهم
منهج أهل الزيغ والضلال والانحراف ، وصدهم عن طريق الله المستقيم حتى أصبحوا معتنقين
للمبادئ الهدامة والمزاعم الباطلة ؛ فهم لذلك كله متشبعين بالأفكار السيئة والآراء
الشاذة التي جعلتهم يتفننون في صور الإفساد في الأرض ، ويُمارسونها بطرقٍ متنوعةٍ ووسائل
مختلفة ، ولا يتورعون عن محاولة ترويع الآمنين ، وإلحاق الضرر بالمواطنين والمقيمين
والمسؤولين ، والاعتداء على الحرمات ، وإزهاق الأرواح والأنفس ، وأهلاك الحرث والنسل
غير مبالين بحرمة الزمان أو المكان ، ولا مراعين لحرمة النفوس المعصومة الموحِدة التي
تشهد ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فيا معاشر المؤمنين : ليكن من صدقاتنا التي يجب نحرص عليها ، وأن نجتهد في العناية
بها أن نكون صفًا واحدًا في وجه كل من كان منتميًا لهذه الفئة من الضالين والمُضلين
والمفسدين والمُخربين ، وأن نتعاون جميعًا في القضاء عليهم ، وأن نحرص على استئصال
جذورهم وما ذلك على الله بعزيز .
وعلينا - بارك الله فيكم - أن نبتهل إلى الله تعالى أن يحفظ علينا نعمة الأمن
والإيمان ، وألا يُبدل أمننا خوفًا ورُعبًا ، وأن يمتعنا بما نحن فيه من خيري الدنيا
والدين ، وأن يصرف عنا بفضله ومنِّه وقدرته كيد الكائدين ، ومكر الماكرين ، وحقد الحاقدين
، وحسد الحاسدين ، وإفساد المفسدين ، وظلم الظالمين ، واعتداء المعتدين ، وأن يرد كيدهم
في نحورهم ، وان يجعل تدبيرهم تدميرًا لهم .
عباد الله :أكثروا من الصلاة والسلام على خير المتصدقين ، وإمام الباذلين ،
سيدنا ونبينا محمدٍ بن عبد الله القائل : " من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلى الله
عليه بها عشرا " .
فصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا ، وقائدنا وقدوتنا ، وإمامنا وشفيعنا
، محمدٍ بن عبد الله الذي علّمنا وهدانا وأرشدنا إلى كل قولٍ سديدٍ ، وكل فعلٍ رشيد
.
اللهم أعز الإسلام والمُسلمين ، ودمِّر أعداء الملة والدين ، اللهم إنا نسألك
حُسن القول وحُسن العمل وحُسن النية .
ونسألك اللهم أن توفقنا لحُسن الحياة وحُسن الممات ، وأن تُكرمنا بحُسن الختام
وحُسن المآل ، وأن تتفضل علينا بالرحمة والغفران والعتق من النيران .
اللهم أكفنا بحلالك عن حرامك ، وأغننا بفضلك عمَّن سواك .
اللهم اغفر لنا وارحمنا ، وعافنا وأعف عنا ، واغفر اللهم لآبائنا وأُمهاتنا
، وأجدادنا وجداتنا ، وأولادنا وبناتنا ، وإخواننا وأخواتنا ، وأزواجنا وزوجاتنا ،
وأحيائنا وأمواتنا .
اللهم ادفع عنا الغلا ، والوبا ، والربا ، والزنى ، والزلازل ، والمحن ، وسوء
الفتن ما ظهر منها وما بطن .
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته ، ولا مريضًا إلا شفيته ، ولا
مُبتلىً إلا عافيته ، ولا ميتًا إلا رحمته ، ولا غائبًا إلا رددته ، ولا حاجةً من حوائج
الدنيا والآخرة إلا قضيتها ويسّرتها يا رب العالمين .
اللهم يا من يُرتجى فيُحقق الرجاء ، ويا من يُسأل فيُعطي من سأله من خزائنه
الملأ ، نسألك اللهم أن تُغيثنا يا مُغيث ، وأن تُنزل علينا من بركات السماء ، اللهم
يا مُغيث أغثنا ، اللهم يا مُغيث أغثنا ، اللهم يا مُغيث أغثنا .
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تُحبه وترضاه من القول والعمل والنية ، وارزقهم اللهم
البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير ، وتُعينهم عليه ، وترشدهم لما فيه الصلاح والفلاح
والنجاح .
اللهم افتح لدعائنا باب القبول والإجابة ، وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا
محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
عباد الله : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ . فاذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، واستغفروه يغفر لكم
، وأقم الصلاة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق